بدءًا من 2029، السيارات الكهربائية إلزامية في بلجيكا

بدءًا من 2029، السيارات الكهربائية إلزامية في بلجيكا يُفترض أن يتم شراء سيارة كهربائية جديدة من جميع المواطنين في بلجيكا ابتداءً من يناير 2029. وهذا الإجراء يأتي في سبيل تشجيع الانتقال إلى السيارات الخضراء والحفاظ على البيئة. بالتزامن مع ذلك، فقد حققت مبيعات السيارات الهجينة والكهربائية في بلجيكا نموًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وفقًا لتقديرات الخبراء، فإنه من الممكن أن يزيد عدد السيارات الخضراء المتوافرة في السوق في المستقبل القريب. هذا الإجراء الإلزامي قد يبدو قاسيًا في البداية، ولكنه يأتي بأهداف إيجابية ويأمل في تحقيق تحول جيد نحو المستقبل الأفضل.

بدءًا من 2029، السيارات الكهربائية إلزامية في بلجيكا

زهال دمير وزيرة البيئة في بلجيكا

وصلت الحكومة البلجيكية إلى توافق لحل مشكلة التغير المناخي، وقد أكدت ذلك محررينا، حيث تم اعتماد أفضل الإجراءات لتحقيق هذا الهدف بحلول عام 2030.

ستضمن الإجراءات التي ستتخذها بلجيكا خفض ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40%. وستشمل هذه الإجراءات التّحديث الإجباري للمنازل، وفرض حظر على استخدام الغاز الطبيعي في المنازل الجديدة، والتزام شراء سيارات كهربائية.

ستصبح شراء سيارة كهربائية جديدة إلزامًا لجميع المواطنين في بلجيكا بدءًا من يناير 2029. ولكن، السيارات الكهربائية المستعملة لم يتم تحديد موعدها حتى الآن، حيث أن هناك سيارات هجينة تعمل على البنزين أو الديزل، والتي يمكن استخدامها لفترة أطول

وزيرة البيئة في بلجيكا زوهال دمير

صرحت وزيرة البيئة في بلجيكا “زوهال دمير” بأن هدفهم لعام 2030 هو تركيب 100 ألف محطة شحن للسيارات الكهربائية في بلجيكا، وذلك حتى يصبح هناك محطات شحن متوفرة في كافة المناطق. كما ستشهد شركة المواصلات De Lijn زيادة في عدد حافلاتها الخضراء.

تجديد المنازل في بلجيكا:

سيتم اعتباراً من عام 2023، إجبار المشترين الذين يحصلون على منزل قديم غير موفر للطاقة بالتزامن لإعادة التجديد.

يتوجب على أيّ مشترٍ لمنزل بعلامة “E” أو أقل، العمل على رفع المبنى إلى المستوى “D” خلال خمس سنوات على الأكثر.

يجب على كل من يمتلك منزلاً أن يقوم بتثبيت ملصق طاقة D أو أعلى في المنزل بحلول عام 2030. وسيحصل المالك على قرض يصل إلى 20,000 يورو بدون فائدة لهذا الغرض.

يمكن لأي فرد تجديد تصنيفه إلى الفئة C أو B أو A والحصول على ذلك. سيتم توفير قروض بدون فوائد مع مساعدة مجانية بنسبة 1.5%. وبذلك سيكون بإمكان الملاك الحصول على هذه القروض اعتباراً من عام 2023، كما سيتم حظر استخدام الغاز الطبيعي في منازل جديدة,

وابتداءا من عام 2023 يجب أن يتم استخدام في بلجيكا، يتم تطبيق نظام التدفئة الهجينة على الأقل. وفي العام 2026، ستكون استخدام مضخات حرارية كهربائية خالية تمامًا من استخدام الوقود الأحفوري مثل “النفط والغاز” ضروريًّا. يجب ملاحظة أن هذه الإجراءات تنطبق فقط على المباني الجديدة.

الزراعة في بلجيكا:

تعتبر الحد الأقصى للزراعة 10٪ أعلى من التوقعات السابقة، وتهدف إلى خفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 30٪ بحلول عام 2030. يشكل هذا المستهدف قضية حاسمة في الزراعة.

سيتم توجيه الفلاحين لاستخدام الطاقة المستدامة وعزل المزارع. وبدءًا من عام 2023، لن يتم دعم توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري في المزارع.

سيتم توفير الدعم لتعديل تغذية الحيوانات ولأصحاب المزارع الذين يرغبون في خزن الكربون في المروج. كما سيتم تعديل ثروة الحيوانات لتتناسب مع اتجاه استهلاك أوروبا المستقبلية.

يجب على الصناعة في بلجيكا أن تبذل مزيدًا من الجهد بنسبة 10٪ على الأقل. أعرب “يان جامبون” عن حاجة إلى إجراءات مناخية إضافية في بلجيكا، يتطلع جميع القطاعات لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 40٪ بحلول عام 2030، وهذا يفوق خطة المناخ المتفق عليها في بلجيكا لعام 2019 التى تستهدف خفض تلك الإنبعاثات بنسبة 35%.

وللتذكير: تطلب أوروبا من سوف ترتفع نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون في بلجيكا بمقدار 47% بحلول عام 2030.

يعتقد يان جامبون بأن الإجراءات الجديدة ستحدث ولكنها ستكون فعالة ومُعقولة التكلفة في نفس الوقت.

صرَح قائلًا: “هوَ مُسألة الحصول على التوازن الصحيح، وَكيف نُقدِّم بِدورنا كدولة صغيرة أعظم قدرٍ ممكنٍ من المُساهمة في حل مشكلات المُناخ العالمية بِطريقةٍ يمكن تفسيرها للجميع”.