كيفية صلاة الاستخارة ووقتها
كيفية صلاة الاستخارة ووقتها هي ركعتين سنة أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بها في كل الأمور، التي يحار علينا أخذ القرار بها، فإذا كنت تعاني من مشكلة ما ولا تستطيع أن تحدد الصواب في هذه المشكلة، أو أن تلجأ إلى شيء في هذه المشكلة، فإليك الحل وهو صلاة الاستخارة التي أمرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن كان الأمر خيرا، يقدمه الله لك، وإن كان شرا فسيصرفه الله عنك، وكيف لا وانت استخيرت رب العالمين، وليس أحد من البشر .
كيفية صلاة الاستخارة ووقتها :
لذلك يجب علينا أن نتعلم صلاة الاستخارة بشكل صحيح، ونلجأ إليها في كل أمور حياتنا لأنها ستحدث فارقا كبيرا في حياتنا إذا كنتي تعانين من مشكلة ما أو إذا كان تقدم إليك شخص ما ولا تدرين هل هو خير لك أم شر فعليك القيام بصلاة الاستخارة، ثم توكلي على الله، وسيقدم لك الله الخير حيثما كاني ويصرف عنك الشر أينما كان، إذا كنت تخاف من سفر في عام ما، يجب أن تلجأ إلى صلاة الاستخارة، ولكن لا تجوز صلاة الاستخارة في الأمور المحرمة أو الأمور الواجبة، فلا يجوز أن تستخير الله في معصية أو في أمر الواجب عليك .
كيفية صلاة الاستخارة :
- الوضوء المعتاد لأي صلاة .
- النية فإنه لا تتم عبادة بدون النية .
- قم بصلاة ركعتين، ومن السنة أن قراءة الركعة الأولى الفاتحة، ثم تقرأ سورة قل يا أيها الكافرون، وفي الركعة الثانية تقرأ سورة الفاتحة، ثم بعد ذلك تقرأ سورة قل هو الله أحد .
- وفي آخر الصلاة نقوم بتسليم، وبعد التسليم نرفع أيدينا متضرعين إلى الله مستحضرين عظمته ومتدبرين الدعاء، ومستحضرين قدرة الله تعالى.
- في بداية الدعاء نبدأ بالحمد على الله، ونثنى عليه عز وجل، ثم نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الابراهيمية المعروفة التي نقراها في التشهد الأخير من كل صلاة «اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ.
- ثم بعد ذلك نبدأ بقراءة دعاء الاستخاره الذين أخذه عن رسولنا صلى الله عليه وسلم (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ..
- اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ..
- اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ. (وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ) ..
وقت صلاة الاستخارة :
أفضل وقت حتى نقوم به لصلاة الاستخارة هي الأوقات المستجاب فيها الدعاء، مثل وقت الثلث الأخير من الليل، فقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الوقت من الليل حتى نلجأ إلى الله فيه، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له)، ولكن لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقتا معين أو محددة لصلاة الاستخارة، ولكننا نقوم في الثلث الأخير، لأن الرسول حثنا على أن نتضرع إلى الله ونتوسل إليه في هذا الوقت .