دليلك في بلجيكا

تحديات وصعوبات العمل من المنزل: دراسة حالة في بلجيكا

تحديات وصعوبات العمل من المنزل: دراسة حالة في بلجيكا وفقاً لعلماء النفس في بلجيكا، يمكن أن يؤدي العمل من المنزل إلى بعض السلبيات. فعلى سبيل المثال، قد يتعرض الشخص الذي يعمل من المنزل للعزلة الاجتماعية، نتيجة اختفاء مكان العمل وعدم التواجد في مكان يجمع بين الناس. وعادةً ما يشعر الناس العاملون من المنزل بعدم الانتماء إلى فريق العمل في الشركة التي يعملون لصالحها. ومع ذلك، يمكن أن تكون الأمور مختلفة بالنسبة للأشخاص الذين يعملون بطريقة فعالة من المنزل، حيث يحققون نفس المستوى من الإنتاجية الذي يستطيعون تحقيقه في المكاتب. لذلك، يمكن للفرد التعامل مع هذه السلبيات بإنشاء مساحة مخصصة للعمل في المنزل، وتحديد دوام عمل ثابت لإنهاء مهام العمل، والحفاظ على التواصل مع فريق العمل بانتظام.

تحديات وصعوبات العمل من المنزل: دراسة حالة في بلجيكا

العمل من المنزل في بلجيكا

تحذر علماء النفس من آثار عمل العديد من الموظفين بدوام كامل في المنزل لفترات طويلة، والتي أصبحت الآن ضرورة بسبب أزمة كوفيد-19 في بلجيكا.

إن اختفاء مكان العمل يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، وغالبًا ما يجد الناس الذين يعملون من المنزل صعوبة في الحياة الخاصة. ويمكن تسهيل الواجبات المنزلية من خلال فهم صاحب العمل، مثل شراء كرسي مكتب مريح.

في التقرير الأحدث الصادر عن مجموعة خبراء علم النفس وكورونا، تم التأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية المطلوبة للحد من انتشار الفيروس. هذه المجموعة المشتركة تشمل كثير من الخبراء في علم النفس والطب، الذين يعملون بجهد لتوعية الجمهور بحول الأخطار المترتبة على عدم اتباع الإرشادات الصحية. الجامعات البلجيكية تسعى إلى تحقيق التوازن المثالي بحسب حالات الإصابة بالفيروس، دون إجبار الموظفين على العمل من المنزل فور تحسن الوضع الصحي في بلجيكا.

دائماً ما أظهر البحث العلمي أن العمل من المنزل يمكن أن يعزز نوعية الحياة، وهو ما يُعَد المعيار الذي يسعى إليه الكثير من الأشخاص في الوقت الحالي. ورغم ذلك، أشارت الدراسات الحديثة إلى وجود بعض الآثار السلبية مثل فقدان الاتصال بالزملاء وضغوط الحياة الأسرية، كما أن بعض الناس لا يستطيعون إنهاء يوم عملهم بشكل كامل بسبب عدم وجود حدود زمنية واضحة.

 التحدي في بلجيكا: 

منذ نهاية شهر أكتوبر، أصبح العمل من المنزل مرة أخرى هو القاعدة في بلجيكا لمنع انتشار فيروس كورونا.

وحسب الأرقام، زاد عدد الموظفين البلجيكيين العاملين من المنزل لمدة يوم على الأقل في الأسبوع من 16.9 في المئة إلى 62 في المئة. بعد أن أصبح العمل عن بُعد إلزاميًا في بلجيكا، حيثما أمكن ذلك.

يقول خبراء النفس والمتخصصون إن التحول إلى العمل عن بُعد جاء بشكل مفاجئ ودراماتيكي. لأنه اضطر الموظفون وأصحاب العمل الذين ليسوا على دراية كبيرة بالعمل الافتراضي إلى اتباع أساليب عمل افتراضية معًا بصورة فجائية.

“يتناقش الخبراء حول ضرورة مراعاة أصحاب العمل لهذا التحدي، حيث أن الوضع يختلف تمامًا عن الالتزام المتوازن والطوعي بالعمل من المنزل. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن العاملين عن بعد يواجهون مجموعة من النتائج السلبية في ظل الظروف الحالية.”

 المشاكل العائلية في بلجيكا: 

على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر الالتزامات المهنية في المنزل على الحياة الأسرية، وقد تنتقل المخاوف العائلية بشكل تلقائي من خلال العمل في المنزل.

يمكن أن يكون من الصعب النوم لبعض الأشخاص. ووفقًا للباحث البلجيكي “فانتيلبوغ”، فإن مستوى النزاعات بين العمل والأسرة ارتفع بسرعة خلال فترة إغلاق المدارس في بلجيكا. والمشكلة تتعلق بالأشخاص الذين يضطرون لمشاركة المنزل مع زملائهم في الغرفة، مثل الأزواج والأفراد الذين يعيشون مع بعضهم البعض. نحن نعمل معاً، لكن الأفراد العزاب وغيرهم من المجموعات المستهدفة يواجهون صعوبات أيضًا.

 تخطي الاستراحات: 

الأشخاص الذين يعملون عن بُعد يعملون لساعات أطول من المعتاد، حيث يتخطون فترات الراحة، ويواصلون العمل، ويؤدون بعض الأعمال الإضافية في المساء.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن الناس يعملون بجد في المنزل، وفقًا لفانتيلبورغ. “هناك اعتقاد خاطئ حول العمل عن بعد على أنه يسهل الأمر. هذا غير صحيح تمامًا ولا يتضح من البيانات”.

“بالنسبة للأشخاص الذين يعملون عن بُعد لفترات طويلة، قد يكون من الصعب النوم مثلاً إذا تخطوا فترات الراحة أو استمروا بالعمل أو أنجزوا بعض المهام في المساء.”

هذه الأخبار ربما تبدو جيدة لأصحاب العمل، ولكن لديها جانب سلبي وهو أن عمالك لن يكون لديهم وقت كافٍ للاسترخاء والتعافي من أعبائهم. ويمكنك اختيار تحقيق الأهداف المالية على المدى القصير، ولكن يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى مشاكل على المدى الطويل إذا كان موظفوك يتعرضون لضغوطات أخرى.

 التوازن

مع العلم بأن العمل من المنزل له فوائد واضحة، إلا أن الخبراء يحثون على تحقيق توازن أفضل. فمن المهم السعي إلى تحقيق توازن جيد بين العمل والحياة الشخصية.

يتحدث التقرير عن العمل من المنزل لمدة يومين في الأسبوع. ولكن الباحث “فانتيلبوغ” يقول أن التوازن المثالي يجب أن يكون مختلفاً بناءً على الظروف الخاصة بالشخص. وبأي حال من الأحوال، يجب عودة العمل في المكتب فقط في حالة كان الفيروس قد تم السيطرة عليه وتم التأكد من الأمان التام.

قال فانتيلبوغ: “قرأت أن المزيد من الشركات ستقدم العمل عن بُعد. ولكن إذا سمحنا للناس بالعمل عن بُعد بشكل دائم، فسيكون هناك أيضًا عيوب. وهذا لن يتغير بعد انتهاء الوباء”.

 البناء: 

ينصح الخبراء في هذا التقرير بضرورة السعي بنشاط للعثور على طرق للتعافي من العمل، مثل ممارسة الرياضة أو التنزه أو القيام بأنشطة اجتماعية عن طريق الدردشة المرئية.

الأمر المهم هو تنظيم يوم عملك، واختيار مكان مناسب للعمل في المنزل بأوقات عمل واضحة. استخدم الروتين لبدء وإنهاء يوم عملك، ولا تنس تخصيص فترات للاستراحة المنتظمة.

عندما ينشأ تفشي فيروس كورونا، يتسبب أيضًا في أزمة اقتصادية للعاملين. وقال الباحثون أن من المهم بالنسبة لأرباب العمل أن يظهروا التعاطف والدعم للعائلات.

هناك قانون ينص على ذلك، حيث يتعين على الشركات وضع سياسة رسمية للعمل عن بُعد، ويجب تضمين وصف واضح لتوقعات العمل.  العاملين عن بعد  .

 كرسي مريح: 

وبالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يساعد في توفير مكان عمل جيد في المنزل للموظفين، من خلال استعارة أو شراء كرسي مريح على سبيل المثال.

يقول علماء النفس: “حاول أن تمنع الموظفين من الشعور بأنهم ملزمون بتواجدهم دائمًا”. وفي النهاية، من المهم أن يكون هناك قدر معين من التعاطف والثقة بين الموظفين.

يحذر التقرير بلباقة من أن مراقبة العاملين عن بعد بشكل متواصل قد يؤدي إلى انخفاض شعورهم بالاستقلالية وتدهور صحتهم.

العمل في المنزل في بلجيكا يمكن أن يكون صعباً.

أحدث المواضيع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى