تغذية ورشاقة

البرلمان البلجيكي يدرس زيادة سرعة قياس الكاميرات

البرلمان البلجيكي يدرس زيادة سرعة قياس الكاميرات يطالب الشرطة البلجيكية بتثبيت كاميرات قياس سرعة السيارات بمعدل 350 كيلومتر في الساعة على الطرق البلجيكية. وذلك بهدف تحسين سلامة المستخدمين وخفض معدل الحوادث المرورية. وتعتبر هذه الخطوة إضافة جديدة لتحسين طرق دفع المركبات في بلجيكا بالإضافة إلى الكاميرات الحالية التي تقوم برصد المخالفات المرورية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه الإجراءات في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن المروري وتعزيز سلامة المرور في جميع أنحاء البلاد. يعد هذا الطلب خطوة جيدة ومهمة للحفاظ على السلامة المرورية وحماية المتعاملين على الطريق.

البرلمان البلجيكي يدرس زيادة سرعة قياس الكاميرات

كاميرات تقيس سرعة 350 كيلو متر في الساعة

في نهاية عام 2020، قامت سيارة شرطة بوقوفها على جانب الطريق السريع E313 في مقاطعة لييج، بالتصوير لسيارة تم تحديدها وهي تسير بسرعة 306 كيلومتر في الساعة.

نظراً للموافقة على كاميرا السرعة في بلجيكا، والتي تقوم بقياس السرعة حتى 300 كيلو متر في الساعة، فإن السائق الذي تم ضبطه لم يضطر لدفع غرامة.

تمكن المتسابق البلجيكي في سباقات الشوارع من التهرب من مخالفة سرعة كبيرة، وذلك لأنه كان يتحرك بأسرع ما يُمكن وكان أسرع حتى من كاميرات السرعة الموجودة في بلجيكا.

تُعَدُّ الكَامِيرَات الثّابِتَة والمُنْتَقِلَة لتسجيلِ السّرعة وخِطرًا يُخيفُ كل سائقٍ لديه قدمٌ يمنى ثقيلةٌ قليلاً. فالقيادة بسرعة كبيرة جداً، حتى لا تستطيع الكاميرات تصويرها، هذه هي حلم المعظم من الناس. لكن السائق المجنون بين أنتويرب ولييج استطاع تحويل هذا الحلم إلى حقيقة مفزعة.

في يوم الأحد الموافق للثامن عشر من أكتوبر عام 2020، صُدِمت الجماهير بالخبر الصادم حول قدرة شرطة بلجيكا على ضبط مفتعل حوادث السير الذي يقود بسرعات فائقة، وذلك بفضل استخدام نقطة كاميرا متحركة وضعت على طريق سريع يمُر في قُرية باستنج التابعة لإقليم لييج.

تم تسجيل سرعة 306 كيلومتر في الساعة بواسطة نظام كاميرا من نوع NK7، على الرغم من أن أقصى سرعة مسموح بها في الطرق السريعة في بلجيكا هي 120 كيلو متر في الساعة. ولكن لم يتم تفريط بأية غرامات كبيرة.

كان السبب بسيطًا، حيث تم برمجة الكاميرا لتصوير السرعة المحددة عند 300 كيلومتر في الساعة فقط. ولا يُسمح بتصوير سرعات تزيد عن هذا الحد الأقصى بموجب قانون ملكي، لذلك فإن قياس السرعة التي تخرج عن هذا المحدود غير صالح قانونًا.

لذلك، فهو ليس متاحاً فرض غرامة على السائق بخصوص الزيادة في السرعة، ولكن باستطاعة الشرطة تقديم المخالف للمحكمة لتقييم سلوكه الخطير.

بعد كل شيء، لا يتم تصميم الكاميرات في بلجيكا للتعامل مع سرعات تزيد عن 300 كم/ساعة، وذلك بسبب عدم وجود سيارات سباق خارقة في الشوارع البلجيكية.

لا يُمكن للشرطة البلجيكية إجراء مزيد من التحقيق وذلك بسبب عدم وجود رقم تسجيل مُسجّل باسم السيارة نظرًا لأن سرعتها كانت أعلى من وميض الكاميرا، ممّا جعل من الصُعب تحديد هوية صاحِب السَّيَّارة. بعد مُضِى عامٍ كامِلٍ على هذه الحادثة، أقرت الشرطة البلجيكية بإفلاس التحقِّقات في هذه القضية.

يعد شيطان السرعة مشابهًا تمامًا لشخصية من فيلم Fast & Furious أو لعبة Need For Speed حيث يخرج وهو يضحك بفضل انتصاره على قوانين السرعة. كانت هذه نهاية سعيدة حقيقية لأن شيطان السرعة لم يتم محاسبته.

مع ذلك، يظل هناك سؤال واحد: ما هو نوع السيارة التي تم القيام بهذه السرعة المجنونة فيها؟ قد لا نتمكن من الإفصاح عن ذلك أبدًا، لأنه لم يتم تصوير نوع السيارة، ونحتاج إلى انتظار تصوير سيّد السرعة مرة أخرى عند فرضية إطلاق قانون جديد.

 نيسان GT-R نيسمو

في بلجيكا، لا توجد عديد من السيارات التي يمكن أن تصل سرعتها إلى أكثر من 300 كم في الساعة. وفي حالة المركبات التي تستطيع الوصول إلى هذه السرعة، يوجد عدد قليل من السائقين الذين قادوها بالفعل وتخطوا هذه الحدود. وبالطبع يتطلب إتمام هذا التحدي سرعة كبيرة في ساعات مبكرة من الصباح، وأن تكون طرقات فارغة ولا يتوافد عليها المسافرون. تعتبر السيارات مثل الطرق السريعة في ألمانيا.

في 18 أكتوبر 2020، حدثت حادثة في بلجيكا حين أن رصد رادار NK7 المخالفة للسرعة لسيارة تم الإشارة بها تحرك بسرعة قدرها 306 كيلومتر في الساعة، وقد تأكد بأن المعايرات التي قام بها شركة Sirien على هذا النظام كانت فقط لحدود سرعة 300 كيلومتر في الساعة. وبالتالي، لم يُفْرَضْ على السائق غرامات الغش في القانون المطبَّق حاليًا.

يتم القياس ولكن لا يمكن الاستفادة من السرعة، ولم تتم أخذ صورة للسيارة ولا يتوفر لدى الشرطة حتى رقم لوحة سيارة قطعان السرعة.

تسعى الشرطة البلجيكية حاليًا إلى تقديم المتهم إلى القضاء، وذلك ليس بسبب ارتكابه سرعة زائدة، بل لأنه قد “عطَّل حركة المرور”.

لا تقع في الخطأ بتفسير الصورة المرفقة لهذا المقال، حيث أنه ليس من الواضح ما هو نوع السيارة التي تم استخدامها؛ فقد يكون نوعها نيسان GT-R نيسمو أو سيارة رياضية خارقة آخرى.

تعديل كاميرات السرعة في بلجيكا:

تطالب الشرطة البلجيكية برفع قياس كاميرات السرعة إلى 350 كيلو متر في الساعة، وذلك لأنه لا يوجد سيارات تستطيع التحرك بهذه السرعة في بلجيكا حالياً.

أحدث المواضيع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى