“مليون يورو لتشجيع عودة الذئاب إلى بلجيكا”

صرحت مصادر الأخبار في بلجيكا أنه تم صرف أكثر من 3 ملايين يورو من قِبل الحكومة على الذئاب، وذلك في فترة تتجاوز السنتين، اعتمد ذلك على دعم سياج يقي من حوادث هذه الحيوانات المفترسة، وبالإضافة إلى تأمين المعدات المخصصة للتحكُّم بها، كما تقدَّم التعويضات لأصحاب الأضرار بالغاءطش بهذه الزقزاقات. كل ذلك جاء بناءً على تقارير المُختصِّين في مجالِ خبراء “بانو”.

قبل خمس سنوات، عاد حيوان الذئب إلى بلجيكا بعد غياب دام لأكثر من 100 عام. ومنذ ذلك الحين، أصبح العديد من المزارعة متضرراً، ورغم حظر قتلها أو تشويهها في بيئتها الطبيعية، إلا أنّ حماية المجتمع من هجمات الذئاب أصبحَ هدفًا رئيسًا للحكومة البلجيكية التي تقدِّم إعاناتٍ للسكان والمزارعِ. تتوفّر أسوار مُقاومة للذئاب لحماية الماشية، حيث يتقاضى مربّو الماشية رسوم صيانة تصل إلى 4.5 يورو لكل متر. عند تعرّض الأغنام أو الأبقار للهجوم والعضّ من قِبَل الذئاب، فإن الحكومة البلجيكية تتحمّل دفع تعويض عن كل حيوان يُصاب حتّى المَمَات.

تعويضات الذئاب في بلجيكا:

تُظهر البيانات التي قدمتها منظمة Pano بأن 336 مزارعاً من القطاع الخاص قاموا خلال فترة بين عام 2019 و 2022 بتركيب أسوار مضادة للذئاب حول مزارعهم. وقد قامت وكالة الطبيعة والغابات بصرف مبلغ يصل إلى أكثر من 700 ألف يورو لهذه المشاريع. ولكي يحصل المزارعون على هذه الإعانات، عليهم التقدم بطلبات لدى صندوق الاستثمار الزراعي في بلجيكا (VLIF). في النهاية، تم دفع المبلغ بالكامل. حصل ستة مزارعين على صندوق الاستثمار VLIF بحوالي 20 ألف يورو خلال فترة 2021 و 2022، فيما حُصِلَ لـ30 مزارعًا آخرين إعانات تبلغ قيمتها 334 ألف يورو.

سبيل المثال، في بلجيكا، يمكن للمزارعين الحصول على تعويض إذا قتل حيوان الذئب أغنامهم أو أبقارهم، ولكن يتعين عليهم تقديم طلب لدى الجهات المختصة. وعند قبول الطلب، سيحصل المزارع على مبلغ مختلف حسب نوع الحيوان، ومثلاً سيلقى مزارع الماشية “بارت سميتس” من مدينة أودسبرغن تعويضًا قدره 150 يورو لكل خروف. تم تغطية مبلغ 1900 يورو كتعويض عن فقدان بقرة حامل بعد تعرضها للعض حتى الموت خلال فصل الصيف لهذا العام.

قال المزارع البلجيكي بارت سميتس: “في البداية كنا نحصل على 1425 يورو، ولكن بعد محاولات كثيرة، أرسلت الحكومة البلجيكية 475 يورو إضافية. ولا حظنا فقط فقدان بقرتنا، بل فقدنا أيضًا جنينها والأرباح التي كان من المفترض أن تولده لأعوام قادمة”.